مسبار باركر الشمسي - المركبة التي ستلمس الشمس

رامي عماد

أسرع مركبة صنعها البشر على الإطلاق وأقربها إلى الشمس. لمشاهدة الإطلاق في بث مباشر بالتعليق العربي: اضغط هنا لمتابعة الحلقات السابقة مثل اكتشاف ناسا موادًا عضوية على المريخ: اضغط هنا لمشاهدة الإطلاقات السابقة: اضغط هنا

((يمكنكم الاشتراك بالقناة وتفعيل الجرس لتصلكم منا تنبيهات عند بدء البث))

للاشتراك بقناتنا الرئيسية على اليوتيوب: اضغط هنا

موقع ناسا بالعربي: اضغط هنا

صفحتنا على الفيسبوك: اضغط هنا

وعلى التويتر: اضغط هنا

مسبار باركر الشمسي الذي سيلمس هالة الشمس

أهلًا بكم في ناسا بالعربي، معكم رامي عماد. وسنتحدث باختصار عن مهمة مسبار باركر الشمسي الذي ستطلقه ناسا فجر السبت 11 من آب (أغسطس) متجهًا ليدخل ضمن هالة الشمس ويدرس بيئتها التي تزخر بالجسيمات المشحونة والحقول المغناطيسية محمولًا على صاروخ دلتا-4 الثقيل المزود بمرحلة أخيرة إضافية في رحلة ستستغرق 3 شهور حتى يمر بقرب الشمس وخلال غلافها الجوي أو هالتها. وسيدور حولها 24 دورةً على مدى 7 سنوات يقترب في كل منها أكثر حتى يبلغ مسافة 6.2 مليون كم من سطحها. أي أقرب بسبعة مرات من مركبة هيليوس بي حاملة الرقم القياسي للقرب من الشمس.

ومن أهم أهداف مسبار باكر أن يدرس الرياح الشمسية، وهي مزيج عجيب من القوى المغناطيسية والبلازما والجسيمات. وذلك لتفسير سرعة الرياح الشمسية ومصدرها. وفهم آلية التسخين الحراري للهالة الشمسية. وفهم الطقس الفضائي والتنبؤ به.

تتفاعل الرياح الشمسية مع الأغلفة المغناطيسية والأغلفة الجوية للكواكب على مدى الحقب مغيرةً ظروف الكواكب وأهليتها للحياة. وتغمر كذلك مركباتنا الفضائية وروادنا في رحلاتهم إلى القمر والمريخ. وتؤثر على الطقس الفضائي على الأرض وحولها، وترسم ألوان الشفق القطبي الرائعة.

تبلغ الرياح الشمسية سرعات هائلة، ويحاول العلماء فهم سبب ذلك. فهي تنطلق من الشمس بسرعة 800 كم في الثانية، لتغمر كواكب النظام الشمسي معظمها. أما مصدرها، فيصعب تحديده عن بعد.

ستصل سرعة المسبار في حضيض مداره إلى 716,000 كم في الساعة؛ وهي سرعة كافية لتصل من نيويورك إلى طوكيو في أقل من دقيقة. سيسبح المسبار في درجات حرارة عالية تصل إلى 1,400 درجة مئوية. وسيبدأ قريبًا بإرسال البيانات التي ستساعدنا على فهم ظاهرة من أكثر الظواهر غموضًا في نظامنا الشمسي؛ ألا وهي الرياح الشمسية.

وسيحمل درعًا حراريًّا مصنوعًا من الكربون تصل حرارة وجهه المقابل للشمس إلى 1,400 درجة مئوية. وهو خفيف الوزن ويحمي الأجهزة التي تستظل به من الرياح الشمسية ويبقيها تعمل في درجة حرارة الغرفة العادية أي حوالي 30 درجة مئوية. يطل من خلف الدرع بعض الحساسات التي ستدرس الشمس مباشرة: كمستقبلات الموجات الكهربائية [فيلدز]. وكأس المسبار الشمسي [سويب]. وجزء بسيط ومائل من الألواح الشمسية التي تحتاج لتبريد دائم.

((يمكنكم الاشتراك بالقناة وتفعيل الجرس لتصلكم منا تنبيهات عند بدء البث))